الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن تنصحوا والدكم بعدم منع أم زوجته من الدخول إلى بيته وأن يكفر عن يمينه؛ لأن في ذلك إيغارا للصدور بينه وبينها وربما بينه وبين بنتها وأحفادها ما لم يكن هناك مبرر لمنعها ، ولا بد في الحالتين من التزامكم بعدم إدخالها بيته إلا بإذنه .
وأما إعطاؤها للطعام فإن كان من مالكم فلا مانع منه ، وأما إن كان من ماله فلا بد من إذنه لأن التصرف في مال الغير لا يجوز إلا بإذنه, ولو كان المتصرف ولدا أو زوجة, وإنما رخص النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تأخذ من ماله ما يكفيها لنفقتها وولدها بالمعروف ، أما أن تأخذ لغيره فلا يجوز إلا بإذن لفظي أو عرفي .
والله أعلم .