الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي بارك الله فيك أن حق والدك عظيم، فطاعته وبره والإحسان إليه حق واجب عليك لا يسقط ولو كان كافرا، فكيف وهو مسلم وقع في بعض الذنوب والأخطاء ، فكن له مطيعا متذللا، وتذكر قوله تعالى : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا {الإسراء: 23 } وطاعة والدك واجبة في غير المعصية لله تعالى ، وأما إذا أمرك بمعصية الله تعالى كقطيعة أعمامك فلا يلزمك طاعته في ذلك الأمر، ويلزمك طاعته فيما سوى ذلك مما ليس بمعصية ، واجتهد في الإصلاح بين والدك وأعمامك بالكلمة الطيبة ، وبين لهم فضيلة الصلح وإثم القطيعة ، ويمكنك الاستعانة بما في الفتوى رقم : 20902 ، والفتوى رقم : 24125 .
والله أعلم .