الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان عند أهله ما يكفيهم في نفقتهم فلا حرج عليه في أن يدخر ماله للزواج وتكاليفه، وإن قدر على الجمع بين الأمرين، بأن ادخر قدراً وأرسل قدراً فهو الأفضل، وسيخلف الله عليه بخير، وفي بر الوالدين والإحسان إليهما من الخير ما نرجو أن يخلف الله به على هذا الرجل خيراً، وأن يبارك له في ماله وما يقدم عليه في أمر زواجه، ولا إثم على من أرشد هذا الرجل إلى أن يحفظ ماله من أجل الزواج، إن كان أهله في غير حاجة إلى ما يرسله وبشرط ألا يؤدي ذلك إلى ما يغير صفو المودة بينه وبين والديه فلا خير في زوجة أو خطيبة تدعو إلى العقوق أو قطيعة الرحم.
والله أعلم.