الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر من السؤال أن نظام الشركة لا يعطي لزوجك وجبة الغداء المذكورة إلا إذا كان خارج المنزل، وأما الأوقات التي يكون فيها في المنزل فليس له فيها حق.
وعليه، فلا يجوز أن يأخذ تلك الوجبة إذا لم يكن متصفا بالصفة التي أعطيها بموجبها. لأن الشروط التي يتفق عليها الطرفان في العقود بلفظ صريح أو ضمني، ملزمة لكل واحد منهما ما لم تخرج عن النطاق الشرعي. والأصل في الوفاء بها قوله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم، إلا شرطا أحل حراما، أو حرم حلالا. رواه أبو داود وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح عن عائشة.
فتوبوا إلى الله مما كنتم تأكلونه مما لا يحل لكم، ومن تمام توبتكم أن ترجعوا إلى الشركة ما أخذتموه مما لم يكن لكم فيه حق، أو تستحلوا من ذلك من له أهلية الإبراء والمسامحة.