الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في الوالد الشفقة على الولد، وأنه إنما يريد الخير لولده، فإذا غضب عليه فإنما ذلك بسبب يقتضي ذلك -في الغالب- ويبرره، فننصحك بأن تطيع أباك، ومهما بلغ والدك من القساوة أو العناد فإنه يجب عليك طاعته إلا في معصية الله، وفيما فيه ضرر عليك.
وأما الزواج فلا يلزم الوالد أن يزوج ولده على قول جمهور العلماء، وذهب الحنابلة إلى وجوب ذلك عليه إذا كانت تلزمه نفقته، والسكن تابع للنفقة فإذا وجبت عليه وجب عليه السكن له ولزوجته، ولكن الراجح عدم الوجوب وهو مذهب جمهور العلماء.
والله أعلم.