الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي -بارك الله فيك- أنك مأجور على ما فعلت مع أخيك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا قال له الرجل: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله ، والمل: الرماد الحار.
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.
ولا إثم عليك في عدم صلة أخيك إن كان الحال كما ذكرتَ، ولكن قم بواجب النصيحة والتذكير، وبين له خطر ما وقع فيه من سب الله تعالى، فإن سب الله تعالى من نواقض الإيمان، وانظر الفتوى رقم: 71499، وبين له خطر عقوق الوالدين وأنه قد تصيبه دعوتهما، فيشقى بها في الدنيا والآخرة ، ويمكنك الاستفادة من الفتوى رقم: 11287، والفتوى رقم: 11649، والفتوى رقم: 73417.
وأما هل هو مسحور أم لا ؟ فالله أعلم ، ولكن إذا ظهرت عليه علامات السحر وستجدها في الجواب رقم:13199، والجواب رقم: 28390، فإن لك أن ترشده إلى علاج ذلك، ولا يجوز لك اتهام زوجته ولا أمها بذلك دون أن يكون عندك دليل واضح فإن ذلك أمر كبير جدا.
والله أعلم