الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فلا حرج على المرء في أن يعمل في السنترال الخاص بالاتصالات وتحويل المكالمات ، وذلك لأن عمل هذه المؤسسة لم يتمحض وسيلة إلى الحرام ، بل هو في الحلال أغلب منه في الحرام . وما كان كذلك فقد نص أهل العلم على إباحة العمل فيه . ولكن الشخص إذا علم أن صاحب المكالمة يريد أمراً محرماً في الشرع فلا يجوز له إعانته عليها ، فقد قال الله عزوجل :وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .{المائدة:2} وإذا استطاع إيقاف المكالمة فعليه أن يفعل ، إلا أن يكون ذلك يجلب ضررا أكبر من ضرر وصول المكالمة ، فعليه حينئذ أن يتجنب إيقافها . لأن ارتكاب أخف الضرين أصل من أصول الشريعة.
والله أعلم