الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 56694 أن الإنسان هو الذي يستخير لنفسه، وأما الطريقة المشروعة في الاستخارة فهي أن يصلي ركعتين ثم يأتي بالدعاء الذي رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاقدره ليس ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به. قال: ويسمي حاجته.. أي يذكر حاجته عند قوله: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر.
وأما أخذ الفأل من المصحف فالراجح عدم جوازه كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 60278.
والله أعلم.