الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه ، نريد أولا أن ننبهك إلى أن الحب بين الفتيان والفتيات لا يقبله الشرع إلا في إطار الزوجية . وإذا أراد الرجل الزواج من امرأة ، فإنه يجوز له النظر إلى وجهها وكفيها فقط ، وبدون شهوة ليتبين ما هي عليه من الجمال . روى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا خطب أحدكم المرأة ، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. رواه أحمد وأبو داود . ولا يجوز النظر إلى غير ذلك من بدنها ، قال تعالى : قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا { النور: 30 ـــ 31 } ولا تجوز الخلوة بينهما لما ينجر عن ذلك من فتنة ، روى عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والدخول على النساء ، فقال رجل من الأنصار : يارسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت. متفق عليه ، ولا تجوز له ملامسة جسدها ، روى معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني وصححه الشيخ الألباني . وفيما يتعلق بموضوع سؤالك ، فإننا نحيلك إلى فتوانا رقم : 35373، المتعلقة بالتفكير في الجنس ، وما له من أسباب وعلاج ، ونلفت انتباهك إلى أنه لا فرق بين أن يكون هذا التفكير متعلقا بمن ذكرت من الأشخاص أو بمن سميته حبيبا فإن كل ذلك منهي عنه ، مالم يكن الشخص موضوع التفكير زوجا .
والله أعلم