الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن الدنيا قليلة حقيرة ، ولا تساوي عند الله شيئا ، وأنها متاع الغرور ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء . رواه الترمذي وصححه . وأما الآخرة فهي دار القرار كما ورد في الذكر الحكيم .
فهوني على نفسك ، ولا تسترسلي في هذا النوع من التفكير ، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب سيئة . ولا بأس بأن تذهبي إلى من له علم بالأمراض النفسية ، وثقي بأن المؤمن لا يصيبه إلا ماهو خير له ، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجبا لأمر المؤمن, إن أمره كله خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن, إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له . وفي الصحيحين أنه قال : ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه ، حتى الشوكة يشاكها . ولك أن تراجعي في علاج الكوابيس فتوانا رقم: 11014.
والله أعلم .