الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه وهو من مات في قتال الكفار بسببه أي بسبب القتال كأن قتله أحدهم, أو أصابه سلاح مسلم خطأ, أو عاد إليه سلاحه, أو تردى في حملته في وهدة, أو وجد قتيلا عند انكشاف الحرب ولم يعلم سبب موته وإن لم يكن عليه أثر دم؛ لأن الظاهر أن موته بسبب القتال. فإن انقضى القتال وفيه حياة مستقرة وكان قد جرح فيه ثم مات بسبب تك الجراحة أو مات في قتال البغاة فغير شهيد في الأظهر, وكذا لو مات في القتال لا سببه كأن مات بمرض أو فجأة فغير شهيد.
والحاصل أن للشهيد ثلاثة قيود حتى يكون شهيد معركة ويعطى أحكام الشهيد في الدنيا وهي:
1- الموت حال القتال.
2- كونه قتال كفار.
3- كونه بسبب القتال
فإن لم تتوفر هذه القيود فإن المقتول يغسل ويكفن ويصلى عليه كغيره من أموات المسلمين، وهذه القيود الثلاثة لا تتوفر في خالك المقتول رحمه الله وجعل الجنة مثواه.
والله أعلم.