الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته عن هذا الشخص من التحقير بك وسوء معاملتك هو من إيذاء المؤمنين الذي نهى الله تعالى عنه ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {الأحزاب:58}، وقال تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ {الهمزة:1}، وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم.
وفي الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته. والحديث صححه الألباني.
فننصحك بتقوى الله والصبر على ما ابتليت به، فإن الله يثيب على الصبر الأجور الكثيرة، ويمكنك أن تراجعي في عمل المرأة بالمجالات المختلطة فتوانا رقم: 19233.
والله أعلم.