الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه أولا إلى أنه من الواجب عليك المبادرة الى التوبة إلى الله تعالى من تلك المعصية فهي محرمة شرعا ولها مخاطر كثيرة سبق تفصيلها في الفتوى رقم : 7170 ، ومن صدق توبتك عدم العودة إلى تلك المعصية، وراجع شروط التوبة الصادقة في الفتوى رقم : 5450 ، ومن أهم ما يعين على الإقلاع عنها المبادرة إلى الزواج أو المواظبة على الصوم فإن ذلك من أنفع الحلول، وراجع الفتوى رقم : 1968 ، ومن السنة أن يقدم للإمامة من هو أكثر اتصافا بالصفات الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما، ولا يؤمن الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه رواه مسلم في صحيحه.
لكن تجوز إمامتك لهؤلاء الجماعة بعد اغتسالك من الجنابة إن كنت وقتها جنبا ولو كان فيهم من هو أفضل منك لأن إمامة المفضول مع وجود الأفضل جائزة؛ كما تقدم في الفتوى رقم : 10176 ، إضافة إلى أن كل من صحت صلاته لنفسه صحت إمامته لغيره، وراجع الفتوى رقم : 18067 ، ولا ينبغي التأخر حتى تقام الصلاة، فإن أصروا على تقديمك فيجوز لك أن تؤمهم، وراجع الفتوى رقم :24727 وصلواتك السابقة التي صليتها إماما بالناس تعتبر صحيحة إذا كنت قد اغتسلت غسل الجنابة بعد العادة السرية، فإن صليت بهم جنبا ففي ذلك تفصيل سبق بيانه في الفتوى رقم : 9036 .
والله أعلم .