الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن عمل عملية تجميل لغير ضرورة شرعية فقد ارتكب إثما, واستجاب لأمر الشيطان الذي حيث قال: وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ [النساء:119].
وأما من كان به عيب خارج عن المعتاد مشوها لخلقته فلا حرج عليه في إزالة التشويه عنه. والأصل في ذلك ما رواه أبو داود عن عبد الرحمن بن طرفة: أن جده عرفجة بن سعد قطع أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق (فضة) فأنتن عليه, فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب.
وهذا يجري في اختلاف مظهر الأذن عن وضعها الطبيعي، فحيث وصل الانحراف إلى حد التشويه البين الواضح المشين للخلقة، فلا حرج في إزالته، ولا يعتبر ذلك من تغيير خلق الله المنهي عنه.
والله أعلم.