الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى الآية أن الموتى يوم يرون قيام الساعة كأنهم لم يلبثوا أي لم يمضوا في قبورهم إلا قدر عشية وهي آخر النهار أو ضحاها وهي أول النهار . والمراد تقليل مدة الدنيا؛ كما قال تعالى :كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ { الأحقاف :35 } كذا في تفسير الشوكاني .
وراجع في شأن الموتى الفتاوى التالية أرقامها : 24019 / 24738 / 58523 / 7410 / 11722 / 4276 / 10565 .
وعلى المسلم أن يعد نفسه لحياة البرزخ ويهيئ أسباب السعادة والراحة حتى يقال له نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه, وتكون روحه تسرح في الجنة حيث شاءت، وتفرج له فرجة قبل الجنة ينظر إلى زهرتها وما فيها ويأتيه من روحها ونسيمها . وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 16778 / 4314 / 31047 / 30742 .
والله أعلم .