الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنالك ثلاثة أمور ينبغي أن تعلميها، وهي أولاً أنه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على من توسمت فيه الخير والصلاح والاستقامة، وينبغي أن يكون ذلك عن طريق أحد محارمها وأوليائها أو أحد محارم الرجل ونحو ذلك من الوسائل المشروعة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 9990. فإن استجاب ورغب فنعما هي، وإلا فيجب عليك صرف نظرك عنه وعدم التعلق به، وهي المسألة الثانية أو الأمر الثاني لأن الحب في الإسلام بين الأجانب ممنوع، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 5707.
وأما الأمر الثالث فهو أنه لا يجوز لك الخلوة بذلك المدرس ولا غيره من المدرسين أو الخضوع لهم بالقول في حديثك أو إبداء الزينة أمامهم، كما بينا في الفتوى رقم: 28829.
وننصحك أيتها الأخت الكريمة بتقوى الله عز وجل في نفسك وعرضك، ونعيذك أن تنساقي وراء نزغات الشيطان وإغوائه فإنه يأمر بالفحشاء ويزينها ويهونها، فاصرفيه عنك بذكر الله وامتثال أمره واجتناب نهيه، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}، نسأل الله تعالى أن يرزقك زوجاً صالحاً ذا خلق ودين تقر به عينك في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب، وانظري في ذلك الفتويين التاليتين: 22074، 44597.
والله أعلم.