الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما كان ينبغي لزوجك أن ينقل كلامك إلى أخته بهذه الطريقة، وقلنا لا ينبغي على اعتبار أنه لم يقصد الإفساد بينكما، أما نقل الكلام بقصد الإفساد فهذا محرم وهو من النميمة التي ورد فيها -كما في الصحيحين- أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.
وكان على أخت زوجك أن تتأكد من الخبر قبل الحكم عليك.
وعلى العموم فالمسألة سهلة، والموقف لا يحتاج لا إلى مواجهة ولا إلى مقاطعة، وكل ما يحتاجه منك هو اتصال أو زيارة لأخت زوجك، وتوضيح وجهة نظرك في الموضوع، وتطييب خاطرها، وطلب مسامحتها، ودعوتها إلى زيارتكم، ويحبذ أن تقدمي لها هدية بين يدي اعتذارك وزيارتك، وبهذا يحل الخلاف إن شاء الله وتعود المياه إلى مجاريها.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والله أعلم .