الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وأما العلاقة بها بعد زواجها فالأمر أشد، والإثم أعظم، لما فيها من افساد للزوجة على زوجها, وهذا من الذنوب العظيمة، وفي الحديث: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. أخرجه أحمد وابن حبان.
ولذلك يجب عليك قطع علاقتك بها، ومن ذلك عدم الرد على اتصالها مطلقا.
وعليك التوبة إلى الله من هذه العلاقة بشروط التوبة من الندم على ما فعلت, والإقلاع عن هذا الذنب, والعزم على ألا تعود، إن كانت لك يد في استمرار هذه العلاقة.
ولتحرص على بر والديك رضاهما، ولتأخذ برأيهما في موضوع زواجك، ونسال الله أن يدفع عنك حب هذه المرأة، ويصرف قلبك عنها، وراجع الفتوى رقم:9360، في علاج العشق، كما قرره ابن القيم رحمه الله، واعلم أن ما تخوف منه والدك وارد جدا, ولا يغرك زخرف القول منها الآن, فالشيطان يدفعها ويدفعك إلى هذه العلاقة المحرمة, وربما إذا ظفرت منها بالحلال تغير الأمر وتبدل كما هو مشاهد مجرب.
والله أعلم.