الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان في زيارتكم لهم ضرر يلحقكم فلا حرج عليكم في ترك زيارتهم، ويمكنكم صلة زوج هذه الساحرة الذي هو قريبكم بالهاتف وبعث الهدية أو دعوته إليكم ونحو ذلك من وسائل الصلة التي تقيكم الضرر ويتحقق بها مقصود الصلة؛ لأن قطع الرحم لغير مبرر لا يجوز، وقد جاء رجل يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم سوء معاملة أقاربه له فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : لئن كنت كما قلت فإنما تسفهم المل ( الرماد الحار ) ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك . رواه مسلم وأحمد وأبو داود .
وإذا أمكنكم نصح هذه المرأة وتذكيرها بالله تعالى وبخطر السحر وإثمه فافعلوا، ويمكنكم الاستعانة بالفتوى رقم :11104 والفتوى رقم : 24767 .
والله أعلم .