الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله جلا وعلا أن يشفيك من مرض الوساوس والأوهام, ويبعد عنك كيد الشيطان إنه على كل شيء قدير . أخي الفاضل اعلم أن ما ألم بك مرض وعلاجه سهل ويسير بإذن الله جل جلاله, وقد بينا ذلك في الفتوى رقم :51601 ، ونركز هنا على أهم علاج نافع بالتجربة وهو أن تتعامل مع ما يخطر لك على أنه وهم ووسوسة من الشيطان, وأنه لا حقيقة لذلك, فإذا خطر لك أن تعبد ما أمامك فلا تلتفت لهذا الخاطر واستمر في صلاتك التي قمت بها لله, وكذا لو خطر لك خاطر بتخيل الله سبحانه فقل لنفسك كل ما خطر ببالي فالله بخلاف ذلك ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير, فتبقى تلك الصورة المخيلة في ذهنك ليست هي الله جل جلاله عن أن يتخيله متخيل, فإذا فعلت ذلك نجوت بإذن الله تعالى وكنت من الفائزين. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:48325 .
والله أعلم.