الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ترك المكان المذكور لا يترتب عليه ضرر كبير أو كان بإمكانه أن يوصي شخصا غيره ليحفظ له مكانه حتى يرجع، فالأولى أن يبادر إلى الصلاة مع الجماعة الأولى حيث أذن للصلاة، وإن كان يترتب على تركه ضياع مال أو حصول مشقة فلا حرج في التأخير المذكور ما دام الوقت لم يخرج، لا سيما وهو يأمل أن يجد جماعة أخرى يصلي معهم، وفضل الجماعة يحصل مع كل جماعة؛ وإن كان الأفضل هو المبادرة للصلاة مع الجماعة الأولى، وقد ذكر العلماء أن من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجماعة الخوف على المال الذي له بال أي خوف ضياعه أو تلفه أو طلب ضائع، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 60743، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 33461.
والله أعلم.