الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله جل جلاله أن يذهب عنك مرض الوسواس ويمن عليك بالشفاء العاجل إنه ولي ذلك والقادر عليه؛ لأن الوسواس مرض وله أسباب وعلاج، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:51601 ، وأما اليمين التي تعقدينها على تجاهل الوسواس ثم تخالفينها فعليك في كل يمين تيقنت من عقدها والحنث فيها كفارة، والواجب عليك الابتعاد عن عقد اليمين مرة أخرى ما لم تكوني مغلوبة في عقد اليمين بحيث تعقدينها دون إرادة منك فلا يلزمك شيء لأن هذا خارج عن قدرتك، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها .
وأما مصارف الكفارة فالمساكين، ويصح أن تعطيها للجمعيات الموثوقة بشرط أن تعلميهم بأنها كفارة أو تضعيها في صندوق خاص بالكفارة لتصرف، أما وضعها في الصناديق العامة أو في صناديق خصصت لمشاريع أخرى فلا يجوز .
والله أعلم.