الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يحل لك أن تقوم بتركيب هذه الأجهزة في صالة الرقص هذه لما في ذلك من التعاون على الإثم، وقد نهى الله تعالى المؤمنين عنه فقال: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
فكل من أعان على هذه المعصية فقد أخذ قسطه من الإثم، ولا يصح أن يقال إنما الإثم على صاحب الفندق، أما من جهز وركب أجهزة الصوتيات وأعد المكان لهذا العمل المحرم فلا يؤاخذ، بل الكل مؤاخذون آثمون وقد لعن في الخمر عشرة أشخاص ولعن في الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه.
وهذا يدل على أن كل إعانة على الحرام بوجه من الوجوه محرمة كما تشهد لذلك الآية السابقة.
والله أعلم.