الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجعل لهذه الأخت من كل هم فرجا, ومن كل ضيقا مخرجا, وأن يهدي أهلها ويجعلهم عونا لها على طاعة الله تعالى. وإذا استطاعت أن تتجنب خلع الحجاب بالدراسة في البيت بالمراسلة وإقناع أهلها بذلك فلا شك أن هذا أفضل . أما إذا لم تستطع ذلك ولم يقبل به أهلها ولم يبق أمامها من خيار سوى نزع الحجاب أو تسفيرها إلى أقاربها غير الملتزمين, فإن كان يخشى عليها منهم في دينها خشية مستندة إلى سبب راجح فإنها ترتكب أخف الضررين فتنزع حجابها مؤقتا وعند الضرورة حتى تزول عنها هذه المحنة ويفرج الله تعالى. فهذه ضرورة تقدر بقدرها وقد قال الله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ { البقرة :173 } وإذا شئت المزيد من الفائدة والتفصيل فبإمكانك أن تطلع على الفتاوى التالية أرقامها : 52209 / 67407 / 66108 ثم إننا نوصي هذه الأخت ومثيلاتها بالصبر وتقوى الله تعالى فسيجعل الله لهم مخرجا كما قال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق : 2}
والله أعلم.