الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس هناك دعاء ولا صلاة تخص هذا الأمر، ولكن للعبد أن يدعو ربه حاجته، بأي دعاء أحب، ما لم يكن فيه اعتداء، والله يقول: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60} ويقول: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف:55}. وليس في الدعاء بكثرة الولد اعتداء في الدعاء ، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأنس فقال: اللهم أكثر ماله وولده, وبارك له فيه. خرجه البخاري ومسلم.
ولكن الأفضل أن تدعو الله عز وجل أن يرزقكما الذرية الطيبة، وأن يصلح لكما ذريتكما، فالله عز وجل ذكر من دعاء الأنبياء والصالحين قولهم: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ {آل عمران:38}. رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74} وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي {الأحقاف:15}. فالعبرة في الذرية بصلاحهم، وبركتهم، وبكونهم قرة أعين: مطيعين لربهم مطيعين لكما .
والله أعلم.