الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يلهمك السلوان, وأن يعوضك من هو خير لك منه إنه سميع مجيب ، واعلمي أن أمر الزواج وغيره مما يعرض للمرء هو من قضاء الله وقدره, وإذا اطمأن المؤمن إلى تلك الحقيقة فستهون عليه جميع الأمور فلا يأسى على ما فاته ولا يفرح بما أوتي, واسمعي هذه الوصية العظيمة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وجميع أمته من بعده فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك, إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله, واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام, وجفت الصحف . قال الترمذي حسن صحيح .
ومن أصيب بمصيبة فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون, اللهم أجرني في مصيبتي هذه وعوضني منها خيرا عوضه الله خيرا منها ، لما أخرجه الإمام أحمد وصححه الأرناؤوط من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون, اللهم أجرني في مصيبتي, واخلفني خيرا منها, إلا آجره الله في مصيبته, وخلف له خيرا منها ، قالت فلما توفي أبو سلمة قلت من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها, قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولمعرفة حكم الحب وعلاجه وأنواعه انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية : 5707 ، 8663 ، 63925 ، 9360 .
والله أعلم .