الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن يستر المسلم عيوب أخيه المسلم فلا يشيعها، وأن لا يتهمه بما يشين إلا عن بينة واضحة. قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا {الحجرات:12} هذا هو الأصل، ولكن إذا وجدت مصلحة راجحة تقتضي إبداء شيء من العيوب كما هو الحال في أمر الخطبة فلا حرج على أن يكون ذلك بقدر الحاجة ويكون من يذكرها على يقين من وجود هذه العيوب، وتراجع لمزيد الفائدة هاتان الفتويان: 68084، 20761، ونرجو أن تراجع في حكم الحب قبل الزواج الفتوى رقم: 4220.
والله أعلم.