الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال على ما ذكر من أن هذه المرأة قد جزمت أنها قد أرضعتك فلا شك أن الأحوط أن تجتنب الزواج من هذه البنت ، خاصة وأن من أهل العلم من ذهب إلى أن اللبن يثبت به التحريم ولو كان ماء أصفر ، ففي الفتاوى الهندية: دخل في فم صبي من الثدي مائع لونه أصفر تثبت حرمة الرضاع لأنه لبن تغير لونه ، كذا في خزانة المفتين. اهـ .
والذي نراه في هذه المسألة هو أن لا تتزوج من هذه البنت, وليصرف كل منكما قلبه عن التفكير في الآخر, وليبحث عن شريك آخر. وفي المقابل عليك أن لا تعاملها معاملة المحارم سدا لباب الفتنة وأخذا بالأحوط والأورع. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 64422 ، والفتوى رقم : 4379 .
ثم إن النساء غيرها كثير ، وقد يبدلك الله تعالى زوجة خيرا منها ، ويبدلها زوجا خيرا منك ، قال تعالى : وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216 } .
والله أعلم .