الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلة الرحم وخاصة الأعمام والأخوال من فرائض الإسلام التي يجب على المسلم أن يؤديها ما استطاع إلى ذلك سبيلا, قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ { الرعد: 21 } ولذلك فإن عليك أن تصلي أعمامك وأخوالك بأي وسيلة من وسائل الصلة امتثالا لأمر الله تبارك وتعالى, ولا يلزم من ذلك أن تحدثيهم بكل أخبارك أو يطلعوا على جميع أمورك, وخاصة التي يمكن أن يحسدوك عليها. وصلتهم تكون بالزيارة وبالاتصال والهدية. واتصال أبيك أو أمك لا يغني عن اتصالك ولا يعفيك من هذه الفريضة إلا إذا كنت تخشين على نفسك بالفعل من ضرر محقق منهم. ومجرد عدم محبتهم والخوف من حسدهم لا يسقط صلتهم بوسيلة من الوسائل التي أشرنا إلى بعضها . وللمزيد نرجو أن تطلعي عل الفتاوى :11449 , 71137 , 71094 .
والله أعلم.