الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى على أحد حق الوالدين في الطاعة، وحرمة عصيانهما ومخالفتهما، فكل ما فيه إيذاء لهما ليس بالهين عرفاً فإنه يحرم، فإذا كان في زواج الأخ إيذاء للوالدين، أو كان منعهما له من الزواج له ما يبرره شرعاً، فتنبغي له طاعتهما في ذلك، لا سيما إذا كان الزواج في حقه لم يصل إلى حد الوجوب، أما إذا كان الزواج في حقه واجباً، كأن يخشى على نفسه الزنا فلا طاعة لهما في ذلك، لأن طاعة الله مقدمة على طاعتهما، وسبق أن الزواج يختلف حكمه بحسب حال الشخص، فقد يكون واجباً على البعض، وانظر بيانه في الفتوى رقم: 3011، والزواج بالثانية كالزواج بالأولى من حيث الحكم، وتراجع الفتوى رقم: 73175.
والله أعلم.