الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال على ما ذكرت من الخصام بين أبيك وأمك وما يترتب على ذلك من أذى يلحقك وأختك وخاصة من قبل الأم فإن هذا من أعظم البلاء، وقد أحسنت في صبرك على هذا الأذى ودعاء الله تعالى بالهداية، وهذا مما نؤكد عليه، وراجعي في فضل الصبر الفتوى رقم: 18103 ، ونوصيك بالاستمرار في نصح والديك بأسلوب طيب، ولا بأس بأن تستعيني في ذلك بمن ترجين أن يكون قوله مقبولا عندهما، فإن هذا من أعظم البر بهما والإحسان إليهما، والواجب الحذر من الإساءة إلى أي منهما وإن أساء هو لأن هذا من العقوق، وراجعي الفتوى رقم: 4296 ، وبإمكانك أن تبيني لأمك بأسلوب حكيم أنه لا عيب عليك في تأخر زواجك فإن ذلك من قضاء الله تعالى وقدره، فيجب الرضا والتسليم مع دعاء الله تعالى، وأن على الإنسان أن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا ولا ينظر إلى من هو أعلى منه لئلا يزدري نعمة الله تعالى عليه.
وأما بحثك عن زوج صالح فلا حرج فيه، وقد سبق بيان ذلك بالفتوى رقم:7682، والفتوى رقم: 18430.
والله أعلم.