الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجب على الأخت السائلة أن تتوب إلى الله تعالى وتقلع عن ممارسة العادة السرية, وتندم على ذلك الفعل, وتعقد العزم على أن لا تعود إليه أبدا, هذه هي شروط التوبة من مثل هذه المعصية، فإن اختل منها شرط لم تصح توبتها, ومن تاب تاب الله عليه. ولبيان كلام العلماء عن العادة السرية وضررها راجعي الفتوى رقم:5524 ، والظاهر أن هذه الإفرازات التي تخرج عند البول قد تكون ما يسمى بالودي، وقد تقدم الكلام عليه في الفتوى رقم:3861، وقد تكون رطوبة عادية. وعليه، فإن الأمر طبيعي، ولبيان حكم سائر الإفرازات التي تخرج من فرج المرأة من حيث الطهارة وعدمها وما يلزم منها يرجى الاطلاع على هاتين الفتويين: 22212، 70800. ثم نقول للأخت السائلة ما دمت صادقة في توبتك إلى الله تعالى فلن تجدي إلا خيرا إن شاء الله تعالى، ولن يؤثر ما مضى على زواجك في المستقبل إن شاء الله تعالى. فاتقي الله واطمئني واستتري بستر الله عليك.
والله أعلم.