الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا المبلغ المدفوع لهذا الغرض يعد رشوة محرمة؛ لأن هذا الموظف إما أن يكون له الحق في تأخير موعد سداد الدين فيكون الدفع له رشوة على عمله الواجب وهذا محرم شرعا، وفي الحديث: هدايا العمال غلول. رواه أحمد، وإما أن لا يكون له الحق في ذلك وقام بهذا العمل احتيالا وكذبا فيجتمع في حقه أكل الرشوة والخيانة في العمل, وكل ذلك من الآثام العظام.
فعلى من رشا وارتشى التوبة إلى الله عز وجل, وإصلاح ما أفسد من الحقوق, فإن تسديد الدين في موعده حق للشركة وملاكها, وفي هذا العمل إبطال لهذا الحق وخيانة لأصحاب الشركة, ولا تتم توبتهما إلا برد الحقوق إلى أهلها.
والله أعلم.