الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور صحيح رواه أبو داوود على نحو ما في السؤال وصححه الألباني ورواه الترمذي أيضا عن علي رضي الله عنه في حديث طويل, لكن محله في رواية الترمذي أن يقال قبل التسليم ولفظه : ثم يقول من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني, أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت. وهو حديث صحيح أيضا صححه الألباني وغيره, وعلى هذا فإن للمصلي أن يدعو بهذا الدعاء قبل السلام أو بعده لا حرج عليه في ذلك. ثم إن الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال كثيرة, ويصعب الإتيان بكل ما ورد منها في الصلاة أو بعدها. ولذلك جمع الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بعض الأذكار الصحيحة الواردة بعد الصلاة ولم يقصد حصرها .
والله أعلم.