الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسنَّة أن يقول في سجود التلاوة: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته. رواه الترمذي، والحاكم، وزاد: فتبارك الله أحسن الخالقين. وأجاز بعض العلماء أن يقول: سبحان ربي الأعلى، أو يفعل مثلما يفعل في سائر السجود.
قال الإمام النووي: ويستحب أن يقول في سجوده: "سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته". وأن يقول: " اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام" ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مكبراً كما يرفع من سجود الصلاة. اهـ. من روضة الطالبين (1/322).
ومن العلماء من فصل بين من كان في الصلاة، فاستحب له التسبيح، بالإضافة إلى الدعاء المعروف، وبين من كان خارج الصلاة، فاستحب له الاقتصار على الدعاء دون التسبيح.
والله أعلم.