الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن أمر الصلاة عظيم وتركها خطير، بل لا حظ في الإسلام لمن تركها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بين الرجل والكفر ترك الصلاة رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، رواه أصحاب السنن، ولهذه الأدلة قال بعض أهل العلم بكفر تارك الصلاة وهو الذي رجحه المحققون من أهل العلم، وذهب جمهورهم إلى أن هذا كفر دون كفر أو أنها في الجاحد لوجوبها ... وعلى كل حال فإن من تاب التوبة النصوح بكمال شروطها قبل الله تعالى توبته وكتب له ما عمل من أعمال خير في فترة ما قبل ردته وبدل سيئاته حسنات كما قال تعالى: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ {الفرقان :70}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام عندما سأله عن أعمال الخير التي كان يتقرب بها في الجاهلية قال له: أسلمت على ما سلف من خير. متفق عليه . وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتاوى التالية أرقامها: 6044 / 6839 / 7152 / 23310 / 54721 .
والله أعلم.