الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الشوكاني رحمه الله تعالى في فتح القدير: ( هو أزكى لكم ) أي أفضل ( وأطهر ) من التدنس بالمشاحة على الدخول لما في ذلك من سلامة الصدر والبعد من الريبة والفرار من الدناءة .
وقال البيضاوي في تفسيره: الرجوع أطهر لكم عما لا يخلو الإلحاح والوقوف على الباب عنه من الكراهة وترك المروءة أو أنفع لدينكم ودنياكم . وكذا قال أبو السعود ، فالمقصود بالتزكية إذن الطهارة من دنس الإلحاح والمشاحة في الدخول والإصرار عليه لما يولده في نفس المدخول عليه من الحرج والضيق بعد ما طلب الرجوع وعدم الدخول، فترك الانتظار والانصراف أفضل وأطهر لما فيه من سلامة الصدور والبعد عن الريبة أو أنفع وأنمى خيرا .
والله أعلم .