الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم إذا أصيب بأي مصيبة كانت كفقد قريب من أخ أو غيره فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون، فتلك صفة الموقنين المهتدين في كتاب الله تعالى، وقد أرشد إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها. رواه الإمام مسلم في صحيحه، ثم بعد ذلك يحمل نفسه على الصبر محتسبا في ذلك الأجور الكثيرة المترتبة عليه، فقد قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ { الزمر:10} وقال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ { البقرة:155ــــ157}، وللمزيد عن ثواب الصبر راجع الفتوى رقم:3499والفتوى رقم: 8601 ، وللفائدة راجع الفتوى رقم:9297 والفتوى رقم:21554 ، والموت في حادث سيارة يعتبر موت شهادة كما تقدم في الفتوى رقم: 15027 ، والفتوى رقم: 64586 .
والله أعلم.