الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أولاً أخي السائل أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة من مشاهدة المواقع والأفلام المحرمة ومن العادة السرية، واعلم أن الله سبحانه وتعالى أحق أن يستحيا منه, وتذكر وقوفك بين يدي الله عز وجل حافياً عارياً في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة, وعندها تتمنى أن لو اجتنبت ما حرم الله عليك، وأنت الآن في زمن الإمكان فبادر بالتوبة قبل فوات الأوان.
وأما عن نذرك فإذا كان واقع الحال ما ذكر من أنك نذرت صيام ثلاثة أشهر إن فعلت العادة السرية، فهذا يسمى نذر اللجاج والغضب, وهو أن يقصد الناذر منع نفسه أو حثها، وقد نص جمهور الفقهاء على أن صاحب هذا النذر مخير بين الوفاء بما التزم به -وهو صيام ثلاثة أشهر في مثل حالتك- أو أن يكفر كفارة يمين. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 17466.
وكفارة اليمين عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم, فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام. وانظر الفتوى رقم: 2053 عن كفارة اليمين.
والله أعلم.