الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نص الفقهاء على كراهة الصلاة في بيوت النصارى، وكذلك الصلاة في بيت المسلم الذي لا يتحفظ من النجاسات، قال في فواكه الدواني شرح رسالة أبن أبي زيد القيروان في الفقه المالكي: وهو يذكر الأماكن التي تكره الصلاة فيها قال: ومنها: البقعة التي لا يتوقى أصحابها النجاسات كبيت النصراني أو المسلم الذي لم يتنزه عن التجاسات، ومثل ذلك الفرش الذي يمشي عليه الصبيان ومن لا يتحفظ من النجاسات، ولا يلزم من الكراهة الإعادة لأن شرط الإعادة تيقن النجاسة أو عدم تيقن الطهارة في ما الغالب فيه النجاسة كالمزبلة والمجزرة ونحوهما . انتهى
ولو صلى المسلم في هذه الأماكن على فراش يعلم طهارته فلا كراهة حينئذ، لكن يكره للمصلي أن يصلي وفي قبلته تصاوير أو تماثيل ، ففي الفروع لابن مفلح: يكره أن يصلي إلى جدار فيه صورة وتماثيل، لما فيه من التشبه بعبادة الأصنام والأوثان، وظاهره ولو كانت صغيرة لا تبدو للناظر إليها ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 10327 .
والله أعلم .