الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المؤمن ينبغي أن يكون فطنا ذكيا لا تنطلي عليه حيل المحتالين ولا خداع المخادعين، وفي الحديث: إن الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل حسبي الله . رواه أبو داود .
قال في عون المعبود: العجز: أي التقصير والتهاون في الأمر .
الكيس : الاحتياط والحزم في الأسباب والتفطن في الأمور والابتداء إلى التدبير والمصلحة بالنظر إلى الأسباب واستعمال الفكر في العاقبة، ومعنى يلوم على العجز: أي لا يرضى بالتقصير ولكن يحمد على التيقظ . اهــ .
ولا يخفى على السائل الكريم أن قيام شخص لا يعرفه ولم تسبق بينهما علاقة تدعوه إلى أن يرسل باسمه أموالا لكي يقوم بسحبها أن هذا دليل على أن المسألة وراءها ما وراءها، وأنها حيلة من الحيل الكثيرة لتحقيق غرض من الأغراض المشبوهة، هذا وقد وقع كثير من البسطاء في حيل هؤلاء ولم ينتبهوا إلا وقد أخذت أموالهم، فالحذر من مثل هذه المسالك ولا يكونن المسلم غرضا لهؤلاء .
والله أعلم .