الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفضل أن يبني كل واحد مسجدا مستقلا في مكان يحتاج الناس فيه إلى المسجد ليكون أجر هذا المسجد كله له، فإن لم يقدر على ذلك فليشارك غيره بما عنده من المال ويكون أجره على قدر ما شارك به سواء كان ذلك إتمام مسجد قد بني بعضه أو إحداث مسجد جديد، وينبغي أن يراعى في ذلك حاجة المنطقة إلى المسجد والمصلحة الكبرى من وجوده، فبعض المناطق تحتاج إلى مسجد يكون محلا للصلاة وتحفيظ القرآن وتعليم الناس وإلقاء المحاضرات، وبعضها لا تكون الاستفادة منه إلا للصلاة فقط، وربما كان هناك مسجد بقربه يمكن أن يأتيه الناس بسهولة، فالحريص على الأجر يسعى إلى السبق إلى بناء المسجد الأول في الحي وتقديمه على غيره لأنه كلما كان النفع بالمسجد أكثر كان أجر بانيه أكثر .
والله أعلم .