الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعافيك من هذا البلاء، وعليك أن تقطعي الاتصال بهذا الشاب نهائياً، وتتوبي مما سلف، وعليك الحذر من الوقوع في العشق فإنه مرض يصيب القلب، يصعب التخلص منه، وقد قيل عنه إن مبادئه سهلة حلوة، وأوسطه هم وشغل قلب وسقم، وآخره عطب وقتل إن لم يتداركه عناية من الله، وإذا كنت قد وقعت فيه فعليك بالدواء المذكور في الفتوى رقم: 9360.
وأما الدعاء بأن يجعل الله ذلك الشاب من نصيبك، وأن يزوجك منه، فلا حرج في ذلك ما لم يترتب على زواجه منك مفسدة محققة، كقطع أرحامه أو رفضه لخطبة من ركن إليها وركنت إليه مع عدم إمكان الجمع بينكما، فإن ترتب عليه شيء مما ذكر من قطع رحم أو صد الخاطب عن مخطوبته فإنه حينئذ يكون فيه اعتداء ورغبة في زوال الخير والنفع عن المسلم، وهذا ينافي كمال الإيمان والنصح للمسلم، ففي الصحيحين وغيرهما: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. وفي صحيح البخاري: ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها.
نسأل الله أن يصلح حالك، ويرزقك زوجا صالحا تقر به عينك.
والله أعلم.