الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر أن قيام البعض بتسجيل زوجاتهم في شركات القطاع الخاص كعاملات في هذا القطاع، والحقيقة أنه لا عمل ولا مرتب من قبل هذا القطاع وإنما يفعلن ذلك للحصول على دعم الحكومة المتمثل في المبلغ المذكور، نقول الذي يظهر أن هذه المعاملة حيلة لأخذ هذا المبلغ بدون وجه حق، لأن هذا المبلغ مرصود لمن يعمل حقيقة وبالتالي لا يجوز ارتكاب هذه الحيلة لأنها من باب أكل المال بالباطل، وعلى كل فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: المسلمون على شروطهم، رواه أحمد، فينظر في شروط استحقاق الدعم الحكومي، فإن توفرت حقيقة في زوجتك فلا مانع من تسجيل زوجتك في إحدى هذه الشركات التي عملها مباح، وبشرط أن تكون أجيرة عندها حقا لا أن يكون ذلك مجرد حيلة، كما لا يجوز التسجيل في شركات كالبنوك الربوية أو التأمين التجاري ونحوها، ولا يلزم أن تعمل عندها دائما لأنها أجير خاص، والأجير الخاص إذا سلم نفسه للمستاجر استحق الأجرة ولو لم يوجد عمل .
والله أعلم.