الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يمكننا الجزم بشيء في تفسير هذا التصرف الذي عملته صديقتك، إلا أنا ننبه إلى أن الأصل حسن الظن بالمسلمة الملتزمة ولا سيما إذا كانت متزوجة وتخاف الله كما ذكرت، إذ المظنون بمن كان كذلك أن يكون بعيداً عن الشذوذ الجنسي.
وننبه كذلك إلى أن الحب في الله مشروع ومرغب فيه، والحب الطبيعي الذي يحصل بين الأقارب والأصدقاء مباح، وأما الحب الشهواني فهو محرم شرعاً، ما لم يكن بين زوجة وزوجها أو سيد وأمته بشرط أن تكون غير متزوجة ولا محرماً له، ويجب البعد عن الانسياق مع صاحب الحب الشهواني المحرم إذا لوحظ منه حب للتمتع بمن يحبه، أو يمارس معه الشذوذ، ولا يسوغ الخجل والحياء من نهيه عن المنكر، لأن الله تعالى نهى عن التعاون على الإثم والعدوان، وحض على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح بين الناس والتواصي بالحق والصبر، وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 38471، 71712، 16342.
والله أعلم.