حكم قيام الموظف الليل أثناء دوامه المسائي

30-7-2006 | إسلام ويب

السؤال:
في البدء نشكركم جزيل الشكر هنا في بلاد الغربة على هذا الجهد العظيم الذي تقومون به، والذي يخدم الجالية، سؤالي هو أنه بحكم عملي أعمل في الدوام المسائي وعملي يقتصر على القيام كل ساعتين بجولة حول المبنى لمدة خمسة دقائق والعودة إلى موقعي حيث يسمح لي بمشاهدة التلفاز وفعل ما يحلو لي خلال تلك الساعتين ولقد فضلت أن أتعبد الله بقراءة القرآن وقيام الليل، السؤال هو1-هل يحق لي أن أقوم الليل أثناء فترة العمل . 2-هل أثاب على القيام رغم أني لا أستيقظ وذلك بحكم عملي، وفقكم الله.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الموظف مثلك  يعد أجيرا خاصا، وهو من قدر نفعه بزمن، بمعنى أن جميع منافعه في مدة العمل ملك للمستأجر فلا يصرف هذا الزمن في غير مصلحة العمل إلا ما كان مستثنى شرعا أو عرفا أو شرطا أو إذنا، وبما أنه أذن لك أن تفعل في هذا الجزء من زمن الدوام ما تريد فلا مانع من أن تقوم الليل أو تقرأ القرآن أو تقرأ كتابا ونحو ذلك، وأما مسألة هل تثاب على قيامك الليل في هذه الحال، وهي حال أنك ستظل مستيقظا سواء صليت أم لا ، فلا ريب أنك مثاب على صلاتك، فكم من مستيقظ  لا يصلي، وأنت إذ تصلي إنما تفعل ذلك بقصد الصلاة لا بقصد البقاء مستيقظا، فإنه بإمكانك أن تظل كذلك بغير الصلاة، وفي البخاري: باب فضل من تعار من الليل فصلى، ثم ساق حديث عبادة بن الصامت وفيه: فإن تؤضأ وصلى قبلت صلاته، والتعار: السهر والتمطي والتقلب على الفراش ليلا مع كلام، فهذا رجل لم يقم للصلاة أصلا وإنما تقلب على فراشه أرقا واغتنم هذا الأرق فقام فصلى فقبلت صلاته، وهكذا من كان يحرس من الليل فاغتنم استيقاظه في صلاة أو ذكر. 

والله أعلم.  

 


 

www.islamweb.net