الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمرأة إذا كانت ذات دين، فلا يعيبها كونها أكبر سنا من الزوج، ولا كونها ثيبا، ولا مانع من الزواج بها، فقد كانت خديجة رضي الله عنها أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عاما، وكانت ثيبا حين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لاينبغي لك مخالفة الوالد في الزواج بهذه المرأة، ما دام ذلك سيغضبه إلا إذا خشيت على نفسك من الفتنة بها، أو خشيت العنت ولم تجد غيرها، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 74209.
وأما الأولاد، فإذا كان لهم حاضن يطالب بحضانتهم، فالحضانة له، لأن الأم يسقط حقها في الحضانة بزواجها، وأما إذا لم يوجد حاضن أو امتنع عن الحضانة، فيلزم الأم حضانة أبنائها، وللزوج الحق في أن لا يقبل بهم، قبل البناء بالزوجة، وليس له هذا الحق بعد البناء .
والله أعلم