الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لامرأة أن تحد على ميت أكثر من ثلاث ليال، فيما عدا الزوج، فإنها تعتد لوفاته أربعة أشهر وعشراً، لحديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً. متفق عليه.
كما أن إظهار الحزن على الميت أكثر من ثلاثة أيام لا ينبغي، قال في عون المعبود شرح سنن أبي دواد : .... وفيه دلالة على أن البكاء والتحزن على الميت من غير ندبة ونياحة جائز ثلاثة أيام. انتهى.
وعليه، فامتناع أمك عن حضور مراسيم زواج ابنة عمك، إن كان الحامل لها عليه هو الإحداد على أخيها أو إظهار الحزن بموته فإن ذلك لا ينبغي، وليكن إظهار الرضا والتسليم بما قدر الله تعالى وقضى طلباً لنيل رضا الله، ليكن ذلك أولى عندها من البحث عن السلامة من ألسنة الناس، ففي سنن الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس.
والله أعلم.