الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجوز تأخير الراتبة عن الإتيان بها مباشرة بعد الفريضة لأن وقتها يمتد لغاية وقت الصلاة، قال ابن قدامة في المغني : كُلُّ سُنَّةٍ قَبْلَ الصَّلَاةِ , فَوَقْتُهَا مِنْ دُخُولِ وَقْتِهَا إلَى فِعْلِ الصَّلَاةِ , وَكُلُّ سُنَّةٍ بَعْدَهَا , فَوَقْتُهَا مِنْ فِعْلِ الصَّلَاةِ إلَى خُرُوجِ وَقْتِهَا, انتهى . كما أن صلاتها في البيت أفضل من صلاتها في المسجد كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 16945، وإذا علم وقت الراتبة، وأن للمسلم أن يصلي الراتبة البعدية فيما بين انتهائه من الفريضة إلى نهاية وقتها فلم نجد من أهل العلم من ذكر التفضيل بين صلاتها مباشرة بعد الفرض وبين الإتيان بها بعد ذلك مؤخرا قبل نهاية الوقت، لكن الظاهر والله أعلم أن عدم تأخيرها أفضل لما في ذلك من المسارعة إلى فعل الخيرات، ولأنه قد يعرض للمرء ما يمنعه من فعلها فيفوته أجرها مع أن الرواتب ليست واجبة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 71461.
والله أعلم.