الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجب على الأخت السائلة أن تتقي الله تعالى وتقف عند حدوده، وتتجنب معصيته ولو لم تحلف على ذلك، ثم إن كانت تريد بقولها (سأخسر كل رصيدي) أنها ستتصدق به أو تهديه وأقسمت على ذلك إن هي فعلت الأمر المذكور ثم فعلته فإن أمامها في هذه الحالة خيارين، أحدهما: أن تتصدق برصيدها، أي ما يسمى عند الناس رصيدا حيث لم تستطع تحديد نيتها عند اليمين، ولا يدخل فيه الدين لأنه لا يسمى رصيدا عرفا حسبما نعلم.
الثاني: أن تختار الحنث فتكفر عن يمينها، وكفارة اليمين مبينة في الفتوى رقم: 2053 .
وهذان الأمران أيهما فعلت فقد برئت ذمتها، ولتترك الوساوس والأفكار فإنها لا تفيد إلا الحيرة والشكوك، كما أنه لا داعي لكتابة مثل هذا الأمر لأنه أمر بين العبد وربه وهو مصدق في نيته، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:54604 ، والفتوى رقم: 21526.
والله أعلم.